التمزق العضلى

ماهو التمزق العضلي؟

التمزق العضلي هو تلف جزئي او كلي في النسيج العضلي نتيجة كدمة خارجية . او من خلال الحمل الزائد المسلط على العضلة الذي يفوق قدرتها  . التمزق العضلي غالبا ما يرافقه نزيف دموي تختلف شدته حسب نوع العضلة وكمية النسيج المتمزق .

كيف نشعر بالتمزق العضلي؟
الشعور بالتمزق العضلي يكون من خلال الاحساس المفاجئ بالم كبير في العضلة، ويمكن تشبيهه باحساس الانفجار داخل العضلة. اذا كان التمزق مثلا عند الجري وبدون اي اتصال مع منافس اخر او الادوات الرياضية فغالبا مايكون التمزق بسيط وسطحي ويكون تلف الالياف العضلية فيه قليل.
 اما اذا كان من خلال الحمل الزائد او من خلال رفع الاثقال الكبيرة وبشكل مباشر فيؤدي هذا الى تمزق في النسيج العضلي اكبر واعمق من سابقه. اما اعراضه فهي الاعراض التقليدية لاغلب الاصابات (ارتفاع درجة الحرارة، التورم، والالم في المنطقة المصابة، وانخفاض في الاداء الوظيفي للجزء المصاب). لكن بالرغم من حدوث الاصابة فبالامكان تحريك العضلة المصابة لكن مع زيادة في الالم. لكن نرى في التمزق الكامل للعضلة لا يمكن للرياضي ان يحرك هذه العضلة وتعطيل كامل في الاداء الوظيفي.، وغالبا ما يرافقه تورم كبير مع ازرقاق المنطقة مباشرة بعد الاصابة. 
ماذا يجب ان نفعل مباشرة عند الاصابة بالتمزق العضلي ؟
في جميع الاصابات الحادة يجب على الرياضي او من يقدم العلاج الاولي الفوري استخدام مبدأ (PRICE) من اجل تقليل الاضرار الناتجة وتقصير فترة الشفاء ، وهذا يعتمد على الدقائق الاولى بعد الاصابة ، هنا يجب توضيح هذا المصطلح وهو مختصر للحروف الاولى من الكلمات (Protection, Rest, Ice, Compression, Elevation) .
الحماية : وهي ابعاد منطقة الاصابة من اي عارض قد يسبب مضاعفة الاصابة ووضع الجزء المصاب  في مكان امن بعيد عن الاحتكاك مع الاخرين كي لايضاعف من شدة الاصابة .
الراحة: ايقاف الرياضي من مزاولة النشاط البدني كي نقلل من تفاقم الضرر وتقليص فترة الاستشفاء.
الثلج : يستخدم الثلج كمسكن موضعي للالم ، ومن الجدير بالذكر انه لم تثبت اي دراسة ان للثلج دور في  ايقاف النزيف. يرجى استخدام الثلج المجروش في اكياس بلاستيكية ونتجنب وضع الثلج مباشرة على الجلد كي نتفادى حدوث احمرار او ازرقاق في المنطقة المصابة ، اي يجب وضع حاجز بسيط بين الثلج والجلد.
الضغط : هي من الخطوات الاولى والمهمة ان نضع رباط مطاطي ضاغط على منطقة النزيف او  الالم من اجل تقليل النزيف عن طريق تضيق الاوعية الدموية وبالتالي تقليل نشاط الدورة الدموية في المنطقة المصابة، يجب ان تربط الجزء المتضرر 30-60 دقيقة معتمدة على قوة الشد. ثم يخفف درجة الضغط شيئا فشيئا كي لايحدث الخدر نتيجة قلة الاوكسجين في المنطقة المربوطة. ثم يمكن تخفيف الرباط في الايام اللاحقة للاصابة ويمكن نزعه في الليل.
الرفع: من الضروري رفع الجزء المصاب، هنا لابد من الاشارة انه لايوجد اي دراسة تثبت ان الرفع  يوقف النزيف، لكنه يقوم على تحديده وعدم انتشاره وتقليل السوائل المتجمعة حول منطقة الاصابة والانسجة المتمزقة خلال  الايام 2-3 الاولى من الاصابة. يجب ان نرفع الجزء المصاب فوق مستوى القلب على اقل تقدير 30 سم.
كيف يمكننا الرجوع الى حالتنا الطبيعية (الاستشفاء)؟
من الضروري ان نبدأ بتأهيل الاصابة بعد 24 ساعة وذلك من خلال بعض التمارين البسيطة التي تعمل على تنشيط الدورة الدموية التي تساعد على التخلص من التورم والالم باسرع وقت ممكن. ففي اصابات الساقين يمكننا مزاولة التمرين على الدراجة الثابتة وهي من افضل التمرينات لتنشيط فعالية الدورة الدموية.
هنا يجب التأكيد على الحصول على برنامج تأهيلي خاص من الاشخاص المتخصصين بالعلاج الطبيعي والا ستكون فترة الشفاء والتأهيل اطول وتتخللها مخاطر المضاعفات في الجزء المصاب او العضلة الممزقة. من المهم هنا ان ننصح بعدم استخدام بخاخ الرذاذ البارد كمخدر موضعي (لاتوجد دراسات تثبت فاعليته) . ممكن استخدام بعض العلاجات المسكنة، لكن من الضروري ان لاتتناولها في اليوم الاول للاصابة لانها تسبب زيادة النزيف في النسيج العضلي المتمزق ليلا.
في بداية مرحلة التأهيل قد تكون الحركات البسيطة دون اي ثقل مناسبة جدا خلال الاسابيع الاولى، بعدها يمكن زيادة شدة الحمل تدريجيا لكن تذكر ان لاتشعر بألم الجزء المصاب عند اداء التمرين، وعند حدوث ذلك يجب التقليل من الحمل. ينبغي على المصاب الاحماء الجيد قبل البدأ بوحدة التدريب التأهيلي. وتذكر دائما ان لاتسرع بزيادة الاحمال، بل يجب ان تأخذ فترات طويلة ومتدرجة كي تتجنب عودة الاصابة مرة اخرى.